Thursday 22 May 2008

في حضرة السلطان



لا أريد العودة ثمانمئة عام إلى الوراء للحديث عن تاريخ الأنلدس، فأنا معلوماتي ضحلة عن الموضوع (برغم : مدخل إلى تاريخ الأنلس الاسلامية) الذي أحضره هنا في الجامعة






ولكن تبدأ حكايتي في سيارة مع ثلاثة أصدقاء، تقودنا الفيات من غرناطة إلى قرطبة ، ونمحو بطريقنا آلاف الخطوات المتصارعة شمالاً وجنوباً






الجو كان غائماً وبدأ تساقط خفيف للأمطار عند وصولنا إلى جامع-كاتدرائية قرطبة، كان هناك عدد هائل من السياح الاسبا ن كبار السن ، الكثير من الفستق والبزر وما إلى ذلك من التسالي، الكثير من الفلاشات والصور هنا وهناك ، لا حرس ولا حراس، هذا عصر آخر






كنا أربعة، من ايطاليا وبولندا وطبعاً الأردن ، وكان الوقت عصراً لما اشترينا التذاكر (8 يورو) ولا خصم للطلاب :( ولكن كان هذا آخر



همنا، لما دخلنا الجامع-الكاتدرائية وكأنما هو عالم آخر... تم




في ساعات المساء وبعد حولة في غرناطة قادتنا إلى الحي اليهودي وفيه معبد قديم من حجرة واحدة وكتابات عبرية على الجدران


قررنا الذهاب إلى مدينة الزهراء، الطقس تحسن قليلاً وحقيقة أننا كنا قد اصطففنا خارج أسوار المدينة القديمة بخطوات سهلت مهمة المجئ والإياب، على كل حال الطريق 8 كيلومترات ، حوالي 10 دقائق، وعند الوصول كانت قطعان من الثيران تجوب الحشائش بحثاً عن الكلأ، وبعض الطيور تزقزق هنا وهناك ، من كان ليتصور مدينة أهداها الخليفة لزوجته لتعوضها عن جنان دمشق في تؤول إلى خرابة، لكن في النهاية يقول القائمون على الموقع أن ما اكتشف من المدينة لا يتعدى 10% مما هي عليه أصلاً ... الزهراء فسحة تاريخية لا تنسى




















No comments: