Sunday 1 November 2009

روتين

روتين

كل يوم، أصحو تمام 6.45 ، أكسر بيضة فوق طحين البانكيك، وأنوع بين ثلاثة مواد لأضعها فوقه، مربى الفراولة، شيرة البانكيك، نوتيللا...كل يوم أنعطف بالسيارة عند مصانع السيارات، أنزل المظلة الشمسية لأن الشمس تزعجني، كل يوم أذكر هذا بعد أن أكون قد دخلت شارع الاستقلال حيث تواجهني الشمس

كل يوم، تمام الخامسة والنصف أترك العمل وأشعل الراديو على الاذاعات القليلة ذات التردد المنخفض، أستمع لبرنامج من أحد من أعتقد أنه صاحب مدونة أتابعها، وكل يوم أفكر بأن علي أن أسأله هذا السؤال
كل يوم تمام التاسعة، أذهب للكافتيريا في المصنع، أدفع 25 قرشاً مقابل كوب قهوة بالحليب، كل يوم لا يعجبني كثيراً طعم القهوة لكنني أشف الشربة الأخيرة. ثم كل يوم أيضاً أتجه للحمام، وبعد اعداده للاستخدام بالشكل المناسب، أغلق عيني لدقيقة واحدة، أحاول أن أفكر بشيئ ما، فلا أفكر إلا بالروتين القادم، جولة في المصنع، وقوفي بجانب الآلات، ومتابعة الأعطال والتفاصيل الميكانيكية التي حري بي تعلمها في هذه الفترة
كل يوم، تمام الحادية عشرة أتناول ساندويشاً تكون قد أعدته أمي حوالي السابعة، آكله في دقيقتين. وتمام الثالثة والنصف من كل يوم أتناول
القهوة

كل يوم تمام السابعة والنصف مساءاً أذهب إما لنادي اللياقة البدنية أو لدرس اللغة الفرنسية (كل يومين من الأسبوع)، وأحاول كل يوم أن أحسن أدائي الرياضي، لغير ما غاية قريبة، وكل يوم أؤدي جولتين من التمارين، وأشتري نصف لتر من الماء و أستحم بماء ساخن وأتجنب الاستجمام في غرفة البخار. أما كلما كان درس الفرنسية، فأذكر نفسي أن المشوار ما زال طويلاً لاتقانها، وأكتب كلمات جديدة على غلاف الصفحة، وأصرف بعض الأفعال. أما بعد بداية الدرس بساعة ونصف، نأخذ استراحة القهوة ذات العشر دقائق، نفتح حوارات نبرمج انهائها بعشر دقائق

كل يوم أنام ما بين ال 30و11 وال 12 ليلاً، لا بد أن أضع المنبه تمام ال 45و6 قبل أن أنام بثوان وأن أغط في نوم عميق بعد ذلك بثوان أخرى...وبينهما أعيد تموضع رأسي فوق المخدة ثلاث أو أربعة مرات حتى أصل لنقطة توازن ما ترسلني إلى نوم عميق

كل يوم أفكر بأن على هذا أن يتوقف وأن أبدأ روتيناً آخراً ما...أحب الروتين البناء