Saturday 21 February 2009

Can't get over - September



I imagine we are on one of those long drives...I really can't get over some times ;)

Thursday 19 February 2009

un dia sin sabor

اللحظة مقطوعة من شجرة، لا مثيل لها

أصحو بلا تهافت على اليوم الذي سيتلو، نباح الكلبين قد يكون سبباً لايقاظي، كلاب "خوسيه ماريا" على ما أعتقد، مالك الغرفة التي أقطن على طريق سلسلة "السييرا نيفادا"، يسكن بالجوار، رقم 85،أما اليوم فالجمعة، والفطور قطعتان من الخبز المحمص والزبدة والقهوة بالحليب

أشعر بعدم الرغبة في بدء اليوم، لكنني أسمع نصحاً ما، ربما يردني الآن أو وردني قبلاُ، فأقوم وأستحم، ألبس مسرعاً، أنزل الدرجات الكثيرة التي تهبط بي من البيت إلى مستوى الشارع، ونزولاُ أرى الطاولة الباردة في ليلة صيف، والكراسي ملأى بالضيوف، و النافورة تضخ الماء و السرور، وتصلني أفكاري بالباص الذي انتظرته أكثر من ربع ساعة، لا أعرف لم، لكن السائقة لم تجبني عن السؤال الذي لم أسأل، ومضت بنا الحافلة عبر ال "بويرتا ريال" وال " بلاثا دي ازابيلا كاتوليكا" وال "جران بيا" إلى الموقف الأقرب للجامعة

اليوم الجمعة، قد ذكرت

السنيورة "ماري كارمن" ليست في مكتبها، فلم أسألها ما أردت، أما " أنتونيو" فقال لي أن أتحدث إلى "ألبيدا"، و"ألبيدا" لم أجده بالطبع، قال لي "خوان" – رفيق السكن – أني من " فينتانيا أ فينتانيا " من نافذة لأخرى ... لا يبدو أحد سعيداً بأسئلتي، ولأن اليوم الجمعة كما سبق وأشرت، ورؤية الحمراء ومن ورائها ال "سييرا نيفادا" ضرورية في يوم مشمس كهذا، من " ميرادور دي سان نيكولاس " أو مطل القديس نيكولاس ، فإني بدأت رحلة مشي طويلة من حرم الجامعة في ال "فوينينويفا" إلى "البايثين" أي حي البائسين، حيث الجامع الجميل الذي أحب أن أحضر خطبة الجمعة فيه

عم كانت الخطبة؟ لا أذكر ... ومهما ذكرت سيكون صحيحاً ، راودتني فكرة أن يكون هناك عرض للشرائح وفيه صور توضيحية وأهم النقاط التي يود الخطيب سردها، لم لا؟ ثم فكرت أني إن أردت التفكير بذلك علي أن أتصور كيف يمكني أن أقوم أنا به، ثم انني قد اكتشفت أن الأمر سيستلزم ما لا طاقة لي به من التعلم، والحفظ والانغماس في طقوس كانت قد غابت عني، ففهمت كيف أن عرض الشرائح قد يستلزم وقتاً طويلاُ للحدوث

عدت إلى البيت مشياً ، 30 دقيقة أو أكثر ، طبخت ، بازيلاء وجزر ودجاج مقطع، وفي الطنجرة الأخرى حبات بطاطا مملحة، استلهمت الطبخة من الشماليين، أكلتها بنهم ، كنت جائعاً حقاً ، ثم نمت السايستا

أتحدث إلى " خوردي" و "خوان" ، يسألانني عن الأردن، وأسألهما عن معاني بعض الكلمات ، تخلق بعض الضحكات وتنتشر بيننا كالهستيريا، تأتي الفنلندية مسرعة، " أنا جائعة أنا جائعة"، تبتلع ما أمكنها وتخرج، هناك حفل ما في
زاوية ما لسبب ما

أما أنا فأستأذنهم بالخروج لشراء مشروب غازي، قد عشت هذا اليوم مرات وسئمته، أشعر بالرغبة بالمشي، بالتنفس
غير المشروط، بمغامرة لا تنتهي، وأعلم أن بين اللحظات المستورة التي أعيش، لا بد حين سيأتي و لا يتكرر